213

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

پژوهشگر

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

ژانرها

* [«وذي»]: الإشارةُ؛ وهو ما دل على حاضرٍ أو منزَّلٍ منزلةَ الحاضرِ، وليس متكلِّمًا ولا مخاطبًا.
وقولُنا: «أو منزَّل منزلةَ الحاضر»؛ ليَدْخلَ فيه نحوُ: «هذا بابُ علم ما الكَلِمُ»؛ قال السِّيرافيُّ (^١): إلامَ أشار بـ"هذا"، وهي لا يُشار بها إلا لحاضرٍ؟
الجواب (^٢): إلى ما في نفسه من العلم، وذلك حاضر، كقولك: قد نَفَعَنا علملك (^٣) هذا الذي تبثُّه، وكلامُك هذا الذي يتكلم (^٤) به.
إلى موقع (^٥) قد عُرِف، وانتُظر وقوعُه في أقرب الأوقات إليه، فجَعَله كالكائن الحاضر؛ تقريبًا لأمره، كقولك: هذا الشتاءُ مقبلٌ، وهذا الخليفةُ قادمٌ، وقولِه سبحانه: ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ (^٦).
أو وَضَع كلمةَ الإشارة غيرَ مُشارٍ بها؛ ليُشيرَ بها عند الحاجة والفراغِ من المشار إليه، كقولك: هذا ما شَهِد عليه الشهودُ المسمَّون في هذا الكتاب، وإنما وُضِع ليشهدوا، وما شهدوا بعدُ (^٧).
* مَثَّل بـ: «الذي» بلا صِلَتِه، ومذهبُه (^٨) أن الموصول يتعرَّف بصلته، فما هذا إلا كمَنْ مثَّل بـ: رجلٍ ونحوِه مجرَّدًا عن "أَلْ" التي هي أداة التعريف.
ع: ويؤيِّد هذا الإشكالَ أنه قال في "الكافية" (^٩):

(^١) شرح كتاب سيبويه ١/ ٤٥.
(^٢) هي ثلاثة أوجهٍ عند السيرافي، واختصر ابن هشام الإشارة إلى ذلك.
(^٣) كذا في المخطوطة، والصواب: علمُك.
(^٤) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند السيرافي: تتكلم.
(^٥) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند السيرافي: متوقَّع.
(^٦) الرحمن ٤٣.
(^٧) الحاشية في: ٩.
(^٨) شرح التسهيل ١/ ١١٧، وشرح الكافية الشافية ١/ ٢٢٣.
(^٩) ينظر: شرح الكافية الشافية ١/ ٢٢٢.

1 / 214