تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

ابو الحسن علی بن احمد هرالی d. 638 AH
104

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

پژوهشگر

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

ناشر

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

الرباط

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (٧) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (٨) وَهُوَ يَخْشَى (٩) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴾. ونحو قوله: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾. فهذه الآي ونحوها، يسمعها العالم، بموقعها على إكراه لنبي الرحمة حتى يرجع إلى عدل الملحمة، من جملة أمداح القرآن له، والشهادة له بوفائه بعهد وصيته، حتى تحقق له تسميته بنبي المرحمة، ثباتا على الوصية، وبنبي الملحمة، إمضاء في وقت لحكم الحق، وإظهار العدل، فهو، ﷺ، بكل القرآن ممدوح، وموصوف بالخلق العظيم، جامع لما تضمنته كتب الماضين، وما اختصه الله به من سعة القرآن العظيم. فهذا وجه تفاوت ما بين الوصية والكتاب في محكم الخطاب، والله سميع عليم.

1 / 125