عبد الملك بن عبد الله بن يوسف [بن عبد الله بن يوسف] إمام الحرمين، عن والده أبي محمد، عن أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي الصَّغير -وهو إمام طريقة خراسان-، عن أبي زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد المروزي، عن أبي إسحاق المروزي، عن ابن سريج؛ كما سبق.
وتفقَّه شيخُنا الإمام أبو الحسن سَلاّر على جماعات؛ منهم الإمام أبو بكر الماهاني، وتفقه الماهاني على ابن البزري بطريقه السابق، والله أعلم".
فمعرفة هذه السلسلة من النفائس، والمهم الذي يتعين على الفقيه/ [١١] والمتفقه علمه، ويقبُح به جهله، فالشيوخ في العلم آباء له في الدين، ووصلة بين العبد وبين رب العالمين (١).
قال يحيى بن معاذ الرازي ﵀:"العلماء أرأفُ بأمَّةِ محمد ﷺ من آبائهم وأمهاتهم؛ لأنهم يحفظونهم [من نار الآخرة وأهوالها، وآباؤهم وأمَّهاتهم يحفظونهم] (٢) من الدنيا وآفاتها".
يعني: الآباء العلماء، وأما الآباء الجهال؛ فلا يحفظونهم لا في الدُّنيا، ولا في الآخرة، والله أعلم.
...
_________
= وتفقه على إمام الحرمين الجُوَيْني حتى برع، وكان فصيحَ العبارة، حلو الكلام، توفي سنة (٥٠٤ هـ).
انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" (١/ ٣٢٧)، و"مرآة الزمان" (٨/ ٣٧)، و"إعجام الأعلام" (١٧٤)، و"الأعلام" (٤/ ٣٢٩).
(١) انظر ما قدمناه قريبًا عن النووي قبل سوق الإسناد.
(٢) ما بين المعقوفتين من هامش الأصل.
1 / 57