تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

ابن العطار d. 724 AH
146

تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

ناشر

الدار الأثرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

عمان - الأردن

أجْفانُهُم يا ويحَهُم قَدْ حالَفَتْ ... طُولَ السُّهادِ (١) وحَرَّمَتْ طيبَ الكَرى ولَئِنْ عليْكَ تَفَتَّتَتْ أكْبادُنا ... وتَقَطَّعَتْ مِن شأنِنا أنْ نُعْذَرا أسَقى الغَمامُ (نوى) وعَمَّم أرْضَها ... حَتى ضَريحُكَ لَمْ يَزَلْ رَطْبَ الثرَى سُحُبٌ تَروحُ وتَغْتَدي مَشْحُونَةً ... ماءً ورَيْحانًا ومِسْكًا أذْفَرا ورثاهُ بعضُ المدرِّسين بالبادرائيَّة (٢) بدمشق ﵀: سَقَى قَبْرَ يَحْيىَ في (نوي) كُل مُسْبِلٍ (٣) ... مِن الغَيْثِ عَرَّاض (٤) البَوارِقِ هَتَّانُ (٥) [٧٧] ولا زالَ قَبْرٌ حَل فيهِ يَحِلُّهُ ... مِن اللهِ رِضوانٌ ورَوْحٌ وريحانُ/ حَوَى كاشفًا والنَّاسُ في غَفَلاتِهِم ... فَحازَ الهُدَى (يَحْيىَ) و(يَحْيىَ) لهُ شانُ إذا سَخَنَتْ عَيْني بخِلٍّ (٦) فَقَدْتُهُ ... فلا بانَ (٧) خُلاَّني الثِّقاتُ بَلى بَانوا وقَدْ كانَ لي حزنٌ يُكَدِّرُ (٨) عِيْشَتي ... فها أنا ذا لي مِنْ فِراقِيَ أحْزَانُ لَقَدْ أنْجَبَتْ فيكَ ابنَةُ القَوْمِ إذْ أتَتْ ... بِمِثْلِكَ واسْتَعْلَتْ على الأرض حَوْرانُ ورثاه بعض المحبين في الله تعالى ﵀ (٩):

(١) (السهاد): السهر والأرق. (٢) البادرائية: مدرسة كانت داخل باب الفراديس والسلامة، شمالي جيرون، وشرقي الناصرية الجوانية، وكانت قبل ذلك تُعرف بدار أسامة، وتعرف الآن في الشام بـ (حمام سامة). أنشأها العلامة الشيخ نجم الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد بن الحسن بن عبد الله بن عثمان البادرائي. انظر: "الدارس في تاريخ المدارس" (١/ ٢٠٥)، و"منادمة الأطلال" (١٢٩). (٣) (المسبل): المطر الهاطل (٤) (العارض): من يأتي الماء مبكرًا. (٥) (هتنت السماء): هطل مطرها وتتابع. (٦) أي: صديق. (٧) (بان): بعُدَ وافترق. (٨) (كَدَّر فلانًا): غَمَّه، ونغَّص عليه عيشه. (٩) انظر: "ترجمة الإمام النووي" (ص ٧٦) للسخاوي.

1 / 150