373

تحفة الطالب

تحفة الطالب

ناشر

دار ابن حزم

ویراست

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

سال انتشار

١٩٩٦م

ما استدبرت، لم أسق الهدى ... الحديث " "١.
قوله: لنا قول أبي بكر ﵁: "لا ها الله٢ إذًا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله، فيعطيك سلبه، فقال رسول الله ﷺ: "صدق" "٣.
٣٤٨- عن أبي قتادة الأنصاري قال: "خرجنا مع رسول الله ﷺ عام حنين ... فذكر قصته في قتله القتيل، وأن رسول الله ﷺ قال: "من قتل قتيلا له عليه بينة، فله سلبه" فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست. ثم قال مثل ذلك. قال: فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست. ثم قال ذلك الثالثة، فقمت فقال رسول الله ﷺ: "ما لك يا أبا قتادة؟ " فقصصت٤ عليه القصة. فقال رجل من القوم: صدق يا رسول الله، سَلَب ذلك القتيل عندي فأرضه من حقه. فقال أبو بكر الصديق ﵁: لا ها الله [إذًا] ٥ لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه. فقال رسول الله ﷺ: "صدق فأعطه إياه" فأعطاني فبعت الدرع، فابتعت مخرفا٦ في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام".
رواه البخاري ومسلم٧.

١ انظر حديث جابر عند مسلم في كتاب الحج، باب حجة النبي ﷺ، حديث رقم "١٤٧" ٢/ ٨٨٦-٨٩٢.
وانظر تخريج الحديث رقم "١٤".
٢ لا ها الله: هو قسم، ومعناه: أي: لا والله، لا يكون الأمر ذا.
انظر النهاية مادة "ها" ٥/ ٢٣٧.
٣ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٢٢٣".
٤ في ف: "فقصّيت".
٥ ساقطة من الأصل، وما أثبته من ف ومن الصحيحين.
٦ من ف وقع "مخرفا" وهو خطأ.
والمخرف -بفتح الميم وسكون الخاء وفتح الراء- أي: بستان من النخيل، وجمعه: مخارف.
انظر النهاية في غريب الحديث، مادة "خرف" ٢/ ٢٤.
٧ تقدم تخريجه في الحديث رقم "٢٢٨".

1 / 393