تحفة الطالب

ابن کثیر d. 774 AH
220

تحفة الطالب

تحفة الطالب

ناشر

دار ابن حزم

شماره نسخه

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

سال انتشار

١٩٩٦م

١٧٢- وعن أبي هريرة ﵁ مثله، عند أبي داود، والنسائي، وابن ماجه١. ١٧٣- وعن أبي رافع٢ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "الجار أحق بسقَبه". رواه البخاري٣.

١ أبو داود في كتاب البيوع والإجارات، باب في الشفعة، حديث "٣٥١٥" ٣/ ٧٨٥ ولفظه: "إذا قسمت الأرض وحدت، فلا شفعة فيها". وابن ماجه في كتاب الشفعة، باب إذا وقعت الحدود فلا شفعة، حديث "٢٤٩٧" ٢/ ٨٣٤. "قلت": ولم أقف على رواية أبي هريرة في السنن الصغرى للنسائي، ولعلها في سننه الكبرى. وقد أخرج النسائي الحديث مرسلا عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ٧/ ٣٢١ في كتاب البيوع، باب ذكر الشفعة وأحكامها. ولم أجد المزي -عليه رحمة الله- يعزو الحديث لغير أبي داود. انظر تحفة الأشراف ١٠/ ٣٢ و١١/ ٣٨. وقد قال المنذري بعد حديث أبي داود ٥/ ١٦٩: وأخرجه النسائي وابن ماجه مرسلا ومسندا ا. هـ. والحديث عند ابن ماجه من طريق سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن. وقال ابن ماجه: قال أبو عاصم: سعيد بن المسيب مرسل، وأبو سلمة عن أبي هريرة متصل. ٢ هو: أبو رافع القبطي -من قبط مصر- مولى رسول الله ﷺ صحابي جليل. يقال: اسمه إبراهيم، وقيل غير ذلك. أسلم قبل بدر ولم يشهدها، وشهد أحدا وما بعدها، وكان ذا علم وفضل ﵁. الإصابة ٧/ ١٣٤، التهذيب ١٢/ ٩٢، السير ٢/ ١٦. ٣ البخاري في كتاب الشفعة، باب "٢" عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع ٣/ ٤٧، وفي الحديث قصة. وأخرجه أبو داود في كتاب البيوع، باب في الشفعة، حديث "٣١٥٦" ٣/ ٧٨٦، وفيه لفظه. وأخرجه النسائي في كتاب البيوع، باب ذكر الشفعة وأحكامها ٧/ ٣٢٠. وأخرجه ابن ماجه في كتاب الشفعة، باب الشفعة بالجوار "حديث ٢٤٩٥" ٢/ ٨٣٣. وأخرجه الإمام أحمد ٥/ ٣٩٠. توضيح: السقب: القرب. يقال: سقبت الدار وأسقبت، إذا قربت. ويحتج بهذا الحديث من أوجب الشفعة للجار وإن لم يكن مقاسما، أي: إن الجار أحق بالشفعة من الذي ليس بجار، ومن لم يثبتها للجار تأول الجار على الشريك، فإن الشريك يسمى جارا. انظر مادة سقب في النهاية ٢/ ٢٧٧، وانظر فتح الباري ٤/ ٤٣٧، ٤٣٨، ومعالم السنن ٥/ ١٦٩، ١٧٠.

1 / 240