تحفة الطالب
تحفة الطالب
ناشر
دار ابن حزم
شماره نسخه
الطبعة الثانية ١٤١٦هـ
سال انتشار
١٩٩٦م
[أشهد لله] ١ لقد حدثني رسول الله ﷺ قال: "أشهد بالله، وأشهد لله، لقد قال لي جبريل: يا محمد، إن مدمن الخمر كعابد وثن"٢.
وهذا بهذا السند فيه شيء؛ لأن المسلسلات قل ما يصح منها.
وقوله: قالوا:
_________
١ ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل وأثبتها من الحلية، وفي ف وقع "ولله أشهد" وهو مخالف للسياق.
٢ لم أقف على جزء الضياء هذا، وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٠٤ بسنده عن الحسن بن علي، ﵀ به.
وأخرجه الحافظ في الموافقة ل٨٦ ب و٨٧ آبسنده إلى أبي نعيم، حدثني أبو الحسن علي بن محمد القزويني ... إلخ.
وقال -القائل أبو نعيم: هذا حديث صحيح غريب، لم نكتبه على هذا الشرط إلا عن هذا الشيخ. وقد روي عن النبي ﷺ من غير طريق. انتهى.
قال الحافظ: وأراد بقوله: على هذا الشرط، شرط التسلسل، وهو قول كل راوٍ في الإسناد المذكور: أشهد بالله وأشهد لله، لقد حدثني فلان، هكذا إلى منتهاه. وأراد بقوله: صحيح، وصف المتن لمجيئه في غير وجه، وبقوله: غريب، تفرد رواة هذا الإسناد به فإنه لا يعرف إلا من هذا الوجه، وشيخ أبي نعيم وشيخ شيخه لا يعرفون وأما الحسن بن علي وآباؤه فهم فضلاء ثقات ... إلخ. انتهى.
"قلت": وقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير ١٢/ ٤٥ بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رفع الحديث إلى النبي ﷺ قال: "من مات مدمن خمر، لقي الله كعابد وثن" ورواه البزار "٣/ ٣٥٦ زوائد البزار" وأخرجه ابن حبان وغيره.
وفي إسنادهما: حكيم بن جبير الأسدي، وثوير بن أبي فاختة، وهما ضعيفان، رميا بالتشيع.
انظر التقريب ١/ ١٢١ و١٩٣.
وللحديث طرق غير هذا يرتقي بها إلى درجة الحسن.
قال الإمام ابن حبان: يشبه أن يكون معنى هذا الخبر: من لقي الله مدمن خمر مستحلا لشربه، لقيه كعابد وثن لاستوائهما في حالة الكفر. انظر صحيح ابن حبان، مخطوط "٧/ل١٥٠-أ".
والأحاديث في ذم المسكر وصاحب الخمر كثيرة، وقد "لعن الله الخمرة وعاصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها".
انظر صحيح ابن حبان خ جـ٧ ل١٥٠ -أ.
1 / 179