تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

عبداللطیف آل الشیخ d. 1293 AH
75

تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

پژوهشگر

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

ناشر

دار العصمة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٠ هـ/١٩٩٠م

ومنهم من قال: رأى ثلاث آيات هي البرهان. ومنهم من قال: لم يهمّ يوسف بسوء لوجوب عصمته حتى قبل النبوة، وقوله: ﴿وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ . [يوسف:٢٤] معلق على عدم الرؤية، وقد ثبتت فلا هَمَّ، نقول: هلك١ زيد لولا عمر. وهذا معنى ما قال بعضهم: في الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: لولا أن رأى برهان ربه همَّ بها. وهذا يذهب إليه من يقول بعصمة الأنبياء قبل النبوة. وهو الراجح عن من اعتمد أقوالهم هذا العراقي فيما وصل إلينا في علم مسألة٢ الغيب لرسول الله ﷺ. وهنا٣ خالفهم ظنًا منه أن إثبات الكرامة يقتضي إباحة الدعاء مع الله. قال بعض السلف: "أنت عند الطاعة قدري، وعند المعصية جبري، أيَّ مذهب وافق هواك تمذهبت به". ومن العجب أنه يكرر في هذه "الرسالة": سلوني سلوني إن أشكل عليكم شيء، وعندي مِنَ النسخ، وعندي كذا وكذا، ويطري نفسه إطراء لا يصدر عَمَّن له دين وعقل، أو دراية بشيء من الآداب والنقل، حتى أنشد في مدح نفسه قول الشاعر:

١ في ط: آل ثاني: "ملك". ٢ سقطت: "مسألة" من ط: آل ثاني. ٣ في ط: آل ثاني: "وهذا".

1 / 80