تحفة الراکع و الساجد باحکام المساجد

Abu Bakr al-Jarra'i d. 883 AH
161

تحفة الراکع و الساجد باحکام المساجد

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

ناشر

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

المراقبة الثقافية.

ژانرها

الباب الثامن والثلاثون في ذكر مِنى: * "مِنَى" بكسر الميم وفتح النون مخفف بوزن ريا. قال البكري: يذكَّر ويؤنّث، فمن أنّث لم يجره يعني لم يصرفه. وقال الفراء: الأغلب عليه التذكير. وقال الحازمي في "أسماء الأماكن": مِنَّى بكسر الميم وتشديد النون، الصقع قرب مكة. ولم نر هذا لغيره؛ والصواب: الأول. وبينه وبين مكة (٤٠/ أ): ثلاثة أميال. وسمي مِنَى؛ لما يُمنَى فيه من دماء الذبائح (١)، أي: يُراق. سئل ابن عباس: لم سميت مِنَى؟ فقال؛ لما يقع فيها من دماء الذبائح (٢)، وشعور الناس؛ تقربًا إلى اللَّه تعالى وتمنيًّا للأمان من عذابه. وروى الكلبي عن ابن عباس، قال: إنما سميت منى؛ لأن جبريل ﵇ حين أراد أن يفارق آدم ﵇ قال له: تمنَّ؟ فقال: أتمنى الجنة؛ فسميت: مِنَى؛ لأمنية آدم ﵇، ذكره الأزرقي.

(١) في "م": "الذابيح". (٢) في "م": "الدبابيح". وانظر "مثير العزم" (١/ ٢٨٠).

1 / 173