============================================================
اردت ان اكتب لها شرحا يحل الفاظها ويكمل فوائدها فشرعت في جمعه مستعينا بالله الوهاب، وملتمسا منه التوفيق للصواب ..." ثم اشار الى منهجه في هذا الشرح فقال: "اعلم اني لما كتبت من هذا الشرح جانبا على سبيل الاختصار ظهر لي ان ادخل فيه جملا مما رأيت في كتب اثمة الدين من الفوائد المستحسنة والنفائس المستظرفة حتى يتزين بها الكتاب، وتقر بها عيون اولي الالباب، فترى فيه من احياء علوم الدين، حدائق ذات بهجة، ومن غيره فوائد مستنيرة تحصل بها الفوائد، وتكثر بها العوائد، ورأيت ان لا يخلى منها الكتاب، ويتمتع بها الطلاب مع ما اوردت فيه من بعض تبيين لمشكلات الاعراب، وتوضيح لمشكلات اللغات، وكل ذلك لرجاء الانتفاع في مسلك الاعانة والارفاق0": وقد أصبح هذا الشرح (مسلك الاتقياء) من كتب الاخلاق المهمة لا تخلو منه مدرسة من مدارس المليبار، بل ولا يخلو منه بيت من بيوت طلبتها، وكان اساتذة الشافعية وصون ه ويحثون على دراسته حتى في مصر، وقد انتهى المؤلف من شرحه هذا في سنة 993 ه والله اعلم بما عاش بعد هذه السنة، رحمه الله واجزل مثوبته.
وطبع هذا الشرح وبهامشه القصيدة بمطبعة بولاق:
صفحه ۸