قال مكي الوقف على كلا لا يحسن لأنك كنت تنفي ما قد حكى الله من أنه علمنا ما لم نكن نعلم ونفي ذلك كفر ... وقد أجاز بعضهم الوقف على كلا على معنى لا يعلم الإنسان أن الله علمه ثم استأنف " إن الانسان ليطغى" وفيه بعد للاشكال الداخل فيه والاحتمال ومخالفة ما روي من التفسير .
الموضع الثاني قال تعالى : " أرأيت أن كان على الهدى أو أمر بالتقوى * أرأيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى * كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية "
قلت كلا هنا على معنى الوجهين حقا أو ألا الخفيفة
الموضع الثالث " فليدع ناديه * سندع الزبانية * كلا لا تطعه "
قلت في هذا الموضع لك الأحكام الثلاثة الوقف على كلا للرد والزجر أو البدء بما بعدها بمعنى حقا أو ألا كلا
49- وجاء في ألهاكم التكاثر *** ثلاثة منها فأما الآخر
50- فالابتدا بالمعنيين جيد *** والوقف عند بعضهم مؤيد
51- والأولان إن نظرت رتبا *** على نظام الموضعيين في النبا
قال المحقق :المواضع الثلاثة وردت في سياق أيات سورة التكاثر 1-6 " ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون * كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم "
الموضع الثالث " كلا لو تعلمون علم اليقين " قال مكي وأجاز بعضهم الوقف على كلا الثالثة على معنى لا يؤمنون بهذا الوعيد "
قلت المعنيين المقصود حقا وألا المخففة .
52- وبعد هذا موضع في الهمزة *** مستحسن الوقف لمن يميزه
53- والابتدا بالمعنيين جائز *** فإن تجد حفظا فأنت الفائز
قال المحقق : الموضع في سيا الآيات 1-4 من سورة الهمزة " ويل لكل هموة لمزة * الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده * كلا لينبذن في الحطمة "
54- فقد كفيت كلفة التطويل *** هذا ختام القول في التفصيل
55- نظمتها بالله مستعينا *** في سنة الثلاث والستينا
صفحه ۱۲