تحفة الذاكرين
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
ناشر
دار القلم-بيروت
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٩٨٤
محل انتشار
لبنان
فصل الْجِهَاد
(إِذْ أَمر اميرا على جَيش أَو سَرِيَّة أوصاه فِي خاصته بتقوى الله وَمن مَعَه من الْمُسلمين خيرا ثمَّ قَالَ اغزوا بِسم الله وَلَا تغلوا وَلَا تغدروا وَلَا تمثلوا وَلَا تقتلُوا وليدا (م» // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث بُرَيْدَة الطَّوِيل وَهَذَا طرف مِنْهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا أَمر أَمِيرا على جَيش الخ (قَوْله أَو سَرِيَّة) هِيَ الْقطعَة من الْجَيْش تنفرد عَنهُ ثمَّ تعود إِلَيْهِ وَقيل هِيَ قِطْعَة من الْخَيل زهاء أَرْبَعمِائَة كَذَا قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ وَسميت سَرِيَّة لِأَنَّهَا تسري لَيْلًا على خُفْيَة (قَوْله وَلَا تغلوا) بِضَم الْغَيْن وَتَشْديد اللَّام أَي لَا تخونوا فِي الْغَنِيمَة (قَوْله وَلَا تغدروا) بِكَسْر الدَّال وَضمّهَا هُوَ ضد الْوَفَاء (قَوْله وَلَا تمثلوا) بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة وَإِسْكَان الْمِيم وَضم الْمُثَلَّثَة وَهِي قطع الْأَطْرَاف أَو الْأنف أَو الْأذن أَو نَحْو ذَلِك (قَوْله وَلَا تقتلُوا وليدا) هُوَ الصَّبِي //
(وَيَقُول الْمُجَاهِد فِي طَرِيقه اللَّهُمَّ أَنْت عضدي ونصيري بك أجول وَبِك أصُول وَبِك أقَاتل (د. ت. حب» // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أنس بن مَالك ﵁ قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا غزا قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت عضدي قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حسن غَرِيب وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا النَّسَائِيّ (قَوْله أجول) قد تقدم تَفْسِير هَذِه الْأَلْفَاظ وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَنه يشرع لَهُ أَن يَدْعُو عِنْد غَزوه بِمثل هَذَا الدُّعَاء //
(وَإِذا أَرَادوا لِقَاء عَدو انْتظر الإِمَام فَإِذا مَالَتْ الشَّمْس قَامَ فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس لَا تمنوا لِقَاء الْعَدو واسألوا الله الْعَافِيَة فَإِذا لقيتموهم فَاصْبِرُوا
1 / 255