172

تحفة الذاكرين

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

ناشر

دار القلم-بيروت

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٨٤

محل انتشار

لبنان

(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من المغرم والمأثم (خَ. م» // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة ﵂ أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاة اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَفِي آخِره فَقَالَ لَهُ قَائِل مَا أَكثر مَا تستغيث من المغرم قَالَ لِأَن الرجل إِذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَلَيْسَ فِي هَذَا الحَدِيث تعْيين مَحل التَّعَوُّذ من هَذِه الْأُمُور لِأَنَّهُ قَالَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاة وَلكنه سَيَأْتِي فِي الحَدِيث الْمَذْكُور بعد هَذَا أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ من آخر مَا يَقُول بَين التَّشَهُّد وَالتَّسْلِيم وَفِي رِوَايَة مِنْهُ إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد الْأَخير فَيحمل الْمُطلق على الْمُقَيد (قَوْله فتْنَة الْمحيا) هِيَ مَا يعرض للْإنْسَان مُدَّة حَيَاته من الْفِتَن فِي الدُّنْيَا وشهواتها (وفتنة الْمَمَات) هِيَ الْفِتْنَة عِنْد الْمَوْت بِأَن يذهل عَن التَّخَلُّص مِمَّا عَلَيْهِ وَمن كلمة الشَّهَادَة وَقيل المُرَاد بهَا فتْنَة الْقَبْر كَمَا ورد فِي الحَدِيث أَنهم يفتنون فِي قُبُورهم وَالْمرَاد بفتنة الْمَسِيح الدَّجَّال هِيَ مَا يظْهر على يَده من الْأُمُور الَّتِي يضل بهَا من ضعف إيمَانه كَمَا اشْتَمَلت على ذَلِك الْأَحَادِيث الْمُشْتَملَة على ذكره وَذكر خُرُوجه وَمَا يظْهر للنَّاس من تِلْكَ الْأُمُور (قَوْله من المأثم) أَي مَا يُوجب الْإِثْم وَمن المغرم وَهُوَ الدّين وَقد استعاذ ﷺ من غَلَبَة الدّين واستعاذ من ضلع الدّين كَمَا فِي الْأَحَادِيث المصرحة بذلك // (وَقَالَ ﷺ إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد الْأَخير فَلْيقل اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب جَهَنَّم وَمن عَذَاب الْقَبْر وَمن فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات وَمن شَرّ فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال (م» // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِذا تشهد أحدكُم فليستعذ بِاللَّه

1 / 176