ملت جهابذ فضل وزن نايله .... ومل كاتبه إحصاء ما يهب وأقبل الناس إليه حتى أنه إذا جلس في الوسيع ضاق بهم الفضاء فيتزاحم الناس عليه، وإنه إذا خرج لا يحفظ نفسه إلا على فرسه من تهافتهم عليه عند رؤية طلعته الكريمة، وفي كل يوم إلى زيادة إلى يوم الناس هذا -أطال الله عمره وتايع نصره- والحمد لله رب العالمين.
ووردت عليه التهاني.................. [45/أ]................. .
نعم وكان قراءة الفضلاء قبل الدعوة في كتاب (الكشاف) على الإمام، واستمر على ذلك تقدما مع الاشتغال بهذه العظائم، ثم إن الإمام -عليه السلام- استرجح الفتح لمولانا أحمد إلى صنعاء وجهاتها، وأن يقيم فيها أياما ريثما يصلح حاله ويجتمع بأهله في صنعاء والروضة، ويسير إلى بلاد صعدة، وقد جعل ولايتها وبلادها إليه إلا مواضع سماها، وصلح الحال وأنجد، وتمم الله سبحانه وتعالى ما قصد، وأرسل معه لسد الجناح مولانا إبراهيم بن أحمد بن عامر وسيدنا العلامة شمس الدين أحمد بن سعد الدين، والسيد العابد والزاهد العلامة محمد بن الحسن بن شرف الدين، والقاضي العالم جمال الدين علي بن سعيد الهبل ، ثم جهز معه الفقيه المجاهد (الريس) -أطال الله بقاه- محمد بن علي بن جميل السيراني في نحو أربعمائة نفر من خاصة العسكر، وأمره أن يكون معه حتى يجتمع إليه أصحابه، وجهز ما يحتاجه لسفره، وكان قد تفرق أعوانه وأحواله.
صفحه ۲۵۷