تحفة الأسماع والأبصار

جرموزی d. 1077 AH
129

تحفة الأسماع والأبصار

تحفة الأسماع والأبصار

ژانرها

ولما وصل مولانا أحمد بن الحسن زراجة بات بها ليلة، وكتب الإمام -عليه السلام- [مواعظه] إلى كل واحد من المخالفين والمسالمين، وهو مع ذلك يتضرع إلى الله سبحانه ويبتهل ويسأله جمع كلمة المسلمين، ويأمر مع ذلك بقراءة [38/ب] القرآن.

ولقد أخبرني من شاهد ذلك مما يعلم الله سبحانه وتعالى مقصده الصالح في جمع الكلمة واطفاء نائرة الفتنة ويبذل أيضا مع ذلك الإنصاف ويدعو إلى التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وشهادة [أن لا إله إلا الله] علماء الإسلام، فمال الشيخ حسن بن الحاج ومن معه جميعا إلى مولانا أحمد بن الحسن ووالوا مولانا الإمام -عليه السلام- وأظهروا التوبة.

ثم محطة أخرى كانت [رتبة] في بعض قرى الذراح مع الشيخ قاسم بن خليل الهمداني، كذلك والوا وبايعوا.

ولما بلغ الأمير الهادي ما كان سرى ليلا إلى صنعاء وترك القبتين وكثيرا من الأثقال، وقد خاف أن يقطعه الخيل، فتقدم مولانا أحمد بن الحسن إلى القبتين، ثم أشرف على خدار وجهاتها، واجتمع بمولانا محمد بن الحسين -أطال الله بقاه-.

صفحه ۲۳۴