بسم الله الرحمن الرحيم
وما توفيقي إلا بالله
رب يسر وأعن يا كريم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام المتقين، وخاتم النبيين، وخيرته من خلقه أجمعين، ﷺ وعلى آله الطيبين الطاهرين، وإخوانه من النبيين والمرسلين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسائر عباد الله الصالحين، من أهل السماوات والأرضين، وسلم تسليمًا
أما بعد: فإني عزمت على أن أجمع في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى أطراف الكتب الستة التي هي عمدة أهل الإسلام وعليها مدار عامة الأحكام وهي:
١ - صحيح محمد بن إسماعيل البخاري
٢ - وصحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري.
٣ - وسنن أبي داود السجستاني.
٤ - وجامع أبي عيسى الترمذي.
٥ - سنن أبي عَبد الرحمَن النسائي
٦ - وسنن أبي عبد الله بن ماجة القزويني.
⦗٤⦘
وما يجري مجراها من:
٧ - مقدمة كتاب مسلم
٨ - وكتاب المراسيل لأبي داود.
٩ - وكتاب العلل للترمذي، وهو الذي في آخر كتاب "الجامع" له.
١٠ - وكتاب الشمائل له.
١١- وكتاب عمل اليوم والليلة للنسائي.
معتمدًا في عامة ذلك على كتاب أبي مسعود الدمشقي.
وكتاب خلف الواسطي في أحاديث الصحيحين.
وعلى كتاب ابن عساكر في كتب السنن، وما تقدم ذكره.
⦗٥⦘
ورتبته على نحو ترتيب كتاب أبى القاسم، فإنه أحسن الكل ترتيبًا، وأضفت إلى ذلك بعض ما وقع لي من الزيادات التي أغفلوها، أو أغفلها بعضهم، أو لم يقع له من الأحاديث، ومن الكلام عليها، وأصلحت ما عثرت عليه في ذلك من وهم أو غلط، وسمَّيته:
"تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف"
طالبًا من الله تعالى التوفيق والمعونة على إتمامه، راجيا كرمه وإحسانه أن ينفعني بذلك، ومن كتبه، أو قرأه، أو نظر فيه، وأن يجعله لوجهه خالصًا، وإلى مرضاته مقرِّبًا، ومن سخطه مبعدًا، فإنه لا حول ولا قوة إلا بِهِ، وهو حسبنا ونعم الوكيل
1 / 3