تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
81

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
الثاني: أن تكون " فِعَّيلة " من ذروت، والأصل ذِرِّيوة، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت وأُدغم. الثالث: أن تكون " فِعَّيلة " من ذَرَيت، الأصل ذِرَّيية، فأدغمت الياء في الياء. الرابع: أن تكون " فِعْلِيّة " منسوبة إلى الذرّ على غير قياس. الخامس: أن تكون " فِعليّة " من الذَّرّ، والأصل ذرّيرة، فقلبت الراء الأخيرة ياء، وأدغمت الياء في الياء. السادس: أن تكون " فِعليلة " كحِلتيت، وهو صمغ، الأصل: ذِرّيرة. قلبت الراء الأخيرة ياء، وصنع ما تقدم. فهذه ثمانية وعشرون وجهًا: مع ضمّ الدال أحد عشر وجهًا. ومع الفتح كذلك. ومع الكسر ستة. وأما من قال في ذرّيَّة: ذَرْية على وزن جَفْنة، فهي من ذريت لا غير. تتميم: الذرّيّة لغة: نَسْلُ الثقَلَين، وقد تقدّم اشتقاقه، فمن قال إنّها من ذرأ الله الخلق بمعنى خلقهم، قال: إنما سُمّوا ذُرّيّة لأنهم مخلوقون. ومن قال إنّها من الذَّرّ قال: إنّ الله لما مسح على ظهر آدم خرجوا كالذَّرّ. ومن قال إنّها من ذروت أو ذريت قال: سُمُّوا بذلك لسرعتهم وعجلتهم في الأشياء، وخلق الإنسان عجولًا.

1 / 82