تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
58

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
حرف الثَّاء فمن ذلك قوله تعالى في سورة " الأنبياء " ﵈: (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٢) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) قرئ بخفض الثاء من (مُحْدَثٍ) ورفعها ونصبها: فأما قراءة الخفض فقرأ بها السبعة، ووجهها أنها صفة لـ (ذِكْرٍ) على اللفظ. وأما قراءة الرفع فقرأ بها ابن أبي عَبلة، ووجهها أنها صفة لـ (ذِكْرٍ) على الموضع لأنَّ (من) زائدة، والتقدير: ما يأتيهم ذكرٌ مُحْدَثٌ، كما تقول: ما من أحد فاضل في الدار، أي: ما أحد فاضل، والموضع من مواضع زيادة " من ". وأما قراءة النصب فقرأ بها زيد بن علي، ووجهها أنها حال من (ذِكْرٍ) وإن كان نكرة، فإنه قد وصف بقوله تعالى: (من ربِّهم) .

1 / 59