تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
56

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
وأما قراءة النصب فوجهها النصب على المفعول من أجله، أي: لأجل لذَّة. ومن ذلك قوله تعالى في سورة " العلق ": (بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦) قرئ بخفض (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) وبنصبها وبرفعها. فأما قراءة الخفض فقرأ بها السبعة، ووجهها أنها بدل من (بالناصية) بدل نكرة من معرفة، و(كاذبة) و(خاطئة) صفة لها. واختلف في شرط صفة النكرة إذا كانت بدلًا من معرفة: فمنهم من اشترطه ومنهم لم يشترطه. وأما قراءة النصب فقرأ بها أبو حَيوة، وابن أبي عَبلة، وزيد بن علي. ووجهها أنها منصوبة على الذمّ، أي: أذُمُّ ناصية كاذبةً خاطئة. وأما قراءة الرفع فقرأ بها الكسائي في رواية، ووجهها أنها مرفوعة على الخبر لمبتدأ محذوف، أي: هي.

1 / 57