تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
48

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
واللام في (لِمَا تُوعَدُونَ) للبيان، أي: أعني لما توعدون، نحو: سقيًا لك. ومنهم من جعل الضمير يعود إلى التصديق المفهوم من المعنى. ومنهم من قدَّر الضمير في كليهما. ومنهم من جعل ذلك من باب الإعمال. ومنهم من جعل (هيهات) مبتدأ، و(لِمَا تُوعَدُونَ) الخبر، وقد تقدّم ردّه. ويمكن تخريجه على مذهب الفرّاء، فيكون الفاعل مرتفعًا بهما، كمذهبه في: قام وقعد زيد. واختلف في (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ) فمنهم من جعل الثاني تأكيدًا، وهو الأكثر، وقد تقدم. ومنهم من جعلهما مركَّبَين: بيت بيت، فعلى هذا يرتفع الفاعل بهما معًا، وهو مذهب ثعلب. واعلم أن في (هيهات) لغات، ذكر الصاغاني اللغويّ منها ستًا وثلاثين لغة: هيهات، وأيهات، وهيهان، وأيهان، وهايهات،

1 / 49