172

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
من مَلَكَ، والمعنى: ما فعلنا ذلك بأنّا مَلَكْنا الصوابَ ولا وُققنا له، بل غَلَبَتْنا أنفسُنا. وأما الضمّ فقال: معناه أنّه لم يكن لنا مُلأ فنُخلفَ موعدك بسلطانه، إنما أخْلَفْناه بنظرٍ أدّى إليه ما فعلَ السامريّ، وليس المعنى أنّ لهم ملكًا، وإنما هو من قبيل: على لاحبٍ لا يُهتدى بمناره. . . أي ليس له منار فيُهتدى به. وأما الكسر فمعناه أنّه يأتي كثيرًا فيما يحوزه اليد، ولكنه يستعمل في الأمور التي يبرمها الإنسان. ومعنى الكسر كمعنى الفتح. تتميم: وحيث قلنا بأن معناها المصدر، فهو مضاف إلى الفاعل، والمفعول مقدر، أي: بملكنا الصوابَ. ومن ذلك قوله تعالى في سورة " والذاريات ": (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ) قرئ بجر الميم ونصبها ورفعها: أما قراءة الجر فقرأ بها أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وهي قراءة

1 / 173