تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ابن یوسف غرناطی اندلسی d. 779 AH
172

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم قرآن
من مَلَكَ، والمعنى: ما فعلنا ذلك بأنّا مَلَكْنا الصوابَ ولا وُققنا له، بل غَلَبَتْنا أنفسُنا. وأما الضمّ فقال: معناه أنّه لم يكن لنا مُلأ فنُخلفَ موعدك بسلطانه، إنما أخْلَفْناه بنظرٍ أدّى إليه ما فعلَ السامريّ، وليس المعنى أنّ لهم ملكًا، وإنما هو من قبيل: على لاحبٍ لا يُهتدى بمناره. . . أي ليس له منار فيُهتدى به. وأما الكسر فمعناه أنّه يأتي كثيرًا فيما يحوزه اليد، ولكنه يستعمل في الأمور التي يبرمها الإنسان. ومعنى الكسر كمعنى الفتح. تتميم: وحيث قلنا بأن معناها المصدر، فهو مضاف إلى الفاعل، والمفعول مقدر، أي: بملكنا الصوابَ. ومن ذلك قوله تعالى في سورة " والذاريات ": (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ) قرئ بجر الميم ونصبها ورفعها: أما قراءة الجر فقرأ بها أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وهي قراءة

1 / 173