153

تحفة الباب

ژانرها

============================================================

اشيء. والبطانية يرفعها الانسان فلا يرى تحتها شيئا ولا موضعا فيه ثقب: وأولئك الرهبان يبيعونه، ويشترنه الناس منهم ينتفعون به، فيما يقال، وهذا من عجائب الدنيا(249) : وفي طريق قونيه (266) غار تحت الأرض يسكنه جماعة، وفيه بيت كبير فيه ارجال موتى، بعضهم قيام، وبعضهم ركوع وبعضهم سجود، فلا يدرى من اياة أمة منهم، وعليهم ثياب لا تبلى، والنصارى والمسلمون يتبركون بهم، و أ مرهم شائع يراهم الناس. ولقد أخبري رجل من أهل باشغرد اسمه دواد بن علي قال: دخلت ذلك الغار فرأيت هؤلاء الرجال فيه، فجئت إلى رجل منهم راكع، فاخذت بأسفل عنقه، ورفعته حتى استوى قائما ثم تركته فعاد راكعا كما كان. وعندهم بيت كبير في ذلك (أ) الغار موتى كثيرة من جملتهم امرأة عندها مهد فيه طفل قد انحنت عليه كأنها ترضعه وهي ميتة لم يسقط من جسدها شيء.

وفي زمان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حفر باليمن في صنعاء حفيرة فوجدوا رجلا جالسا عليه ثياب لم تبل، ويده على رأسه كهيئة الأحياء: فأزالوا (ب) يده عن رأسه، فسال الدم من جرح كان في رأسه، فتركوايده فعادت على االجرح، وانقطع الدم، وفي يده خاتم من فضة مكتوب عليه: عبد الله بن الثامر (ج) فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كعب الأحبار عنه، فقال: الايا أمير المؤمنين، هذا من جملة القوم الذين كانوا آمنوا بالحواريين الذين كانوا على ال ين عيسى، عليه السلام، وكان له أصحاب فأحرقهم ملك اليمن في الأخدود الذين ذكرهم الله عزوجل، في القرآن، فقال تعالى : أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذهم عليها قعود وهم على ما يفعلون شهود}. وقتل عبد الله الثامر (1) كذا في الأصل وفي (و و(م) . في بقية النسخ : في داخل.

(ب) كذا في الأصل وفي (و و(م) . في بقية النسخ : فاشلو.

(ج) كذا في الأصل وفي (م و(م) . في بقية النسخ : عبد الله بن الشامر.

265) هذه الفقرة اقتها المقريزي في الخطط (139/1).

266) 1 القديمة.

صفحه ۱۵۳