============================================================
ال به حيوانا أزالت لحمه في لحظة واحدة. وملوك الصين إذا عذبوا أحدا سلموه إلى الكركدن ليلحسه، فتبقى عظامه ليس عليها من لحمه (1) شيء.
وفي بلاد الزنج خمر، كل حمار كأنه ثوت عتابي مخطط أبيض وأسود اخطوط (ب) مستوية أحسن سوادا وأحسن بياضا من الابرسيم في العتابي البغدادي أو الخراساني، وكان منها حمار بمصر فمات، وجلده عندهم محشو الا بالقطن يخرجونه في يوم الزينة، وهو من عجائب الدنيا: الو قرن الكركدن إذا شق طولا تخرج فيه أنواع من الصور كالطاووس
ال و الغزال وأنواع الطير والشجر وصورة بني ادم وغير ذلك من عجائب النقوش خذون منه صفائح على سروج الملوك وفي مناطقهم. وهذا أيضا من أعجب الجائب: وقال لي رجل شريف يعرف بالهاروني، من ولدهارون الرشيذ، إنه كان ال في بحر الهند فرآى طاووسا قد خرج من البحر أحسن من طاووس البر وأجمل الوانا، فكبرنا لحسنه، وجعل يسبح في البحر وينظر إلى نفسه وينشر أجنحته الاو نظر إلى ذنبه ساعة، ثم غاص في البحر (ج).
وفي نيل مصر حيوان يعرف بالتمساح كبير يكون طول جسده ستة اذرع وأقل وأكثر، وذنبه مثل ذلك وظهره وبطنه كالسلحفاة، ويداه ورجلاه قصار على صورة الضب وفي فمه ثمانون نابان، أربعون في الفك الأعلى، الواربعون في الفك الأسفل، يتحرك فكه الأعل وفكه الأسفل، عظمه متصل الاب صدره، وليس له دبر، وله فرج ينسل ولا يتغوط، وهوشر من كل سبع في الماء، وإذا شبع وامتلأت معدته، خرج إلى بعض الجزائر واستقبل الشمس، وفتح فاه، فيدخل في معدته أنواع من العصافير كالقنبرة في رؤوسها عظام كالمناقير فياكلون في معدته، فإذا شبعت خرجت ودخل غيرها، حتى لا يبقى في معدته (1) كذا في الأصل وفي (ى في بقية النسخ : اللحم.
(رب) في (م): بخيوط: (ج) ابتداء من هنا تقل أهمية النسخة (ب) حيث أن النص لم يعد مشكولا ولا منقوطا.
1
صفحه ۱۳۲