78

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

ویرایشگر

محمود محمد صقر الكبش

ناشر

مكتب الشؤون الفنية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۳۱ ه.ق

لَقَد رأيتُ مثلَمَا رَأَى، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: الحمدُ للهِ(١). رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ وأبو داودَ وابنُ ماجَهْ، قالَ: حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ.

وَوَقَعَ لابنِ ماجَهْ من وجهٍ آخرَ عن ابنِ عمرَ: ((أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ استشارَ لِمَا يجمعُهم إلى الصَّلاةِ، فذكرُوا البوقَ، فكرهَهُ من أجلِ اليهودِ، ثمَّ ذكروا النَّاقوسَ، فكرهَهُ من أجلِ النَّصارَى، إلى آخرِهِ(٢).

وأخرجَ أبو داودَ بسندٍ صحيحٍ عن عمومةٍ - أي جماعةٍ من الأنصارِ - قالُوا: ((اهتمَّ النَّبِيُّ ﷺ كيفَ يجمعُ النَّاسَ كلَّهم، فقيلَ: انصِبْ رايةً عندَ حضورِ وقتِ الصَّلاةِ، فإذا رأَوْها آذَنَ بعضُهم بعضاً، فلم يعجبُهُ، فذكروا لَهُ القُنْعَ - بضمٌّ القافِ وسكونِ النُّونِ - يعني : البوقَ، فقال: مِنْ أمرِ اليهودِ، وذكروا النَّاقوسَ، فقالَ: هو مِن أمرِ النَّصارى، فذكرُوا له النَّارَ، فقالَ: هو مِن أمرِ المجوسِ، فانصرفَ عبدُ الله بنُ زيدٍ، وهو مهتَمٌّ، فَرَأَى الأذانَ فَغَدا على رسولِ اللهِ ﷺ، وكان عمرُ رَآهُ قبلَ ذلكَ، فكتمَهُ عشرينَ يوماً، ثُمَّ أخبرَ النَّبِيَّ ﷺ، فقالَ: ما منعَكَ أنْ تُخبرَنا؟، قال: مَنَعَنِي عبدُ الله

(١) أخرجَهُ أحمد (٤/ ٤٢) وأبو داود (١/ ١٣٤) برقم (٤٩٨) وابن ماجَةْ (١ / ٢٣٢) برقم (٧٠٦).
(٢) أخرجَهُ ابن ماجَهْ (١ / ٢٣٣) برقم (٧٠٧).

78