Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
ویرایشگر
محمود محمد صقر الكبش
ناشر
مكتب الشؤون الفنية
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
۱۴۳۱ ه.ق
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
إبراهيم بن صالح الأحمدي الشامي الدمرداشي (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
ویرایشگر
محمود محمد صقر الكبش
ناشر
مكتب الشؤون الفنية
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
۱۴۳۱ ه.ق
لرسولِ اللهِ: تَقَدَّمْ، فتَقَدَّمَ فَأَمَّ بأهلِ السَّماءِ، فَثَمَّ شرفُهُ على سائرِ الخَلْقِ))(١).
ويمكنُ على تقديرِ الصِّحَّةِ أن يُحملَ على تفرُّدِ الإسراءِ فيكونُ ذلكَ وقَعَ بالمدينةِ.
وأمَّا قولُ القرطبيِّ: لا يلزَمُ من كونِهِ سمِعَهُ ليلةَ الإسراءِ أن يكونَ مشروعاً في حقِّهِ، وإنَّما المرادُ سيُشرعُ، وفيه نَظَرٌّ؛ لقولِهِ في الحديثِ: ((لمَّا أرادَ أن يعلِّمَ رسولَهُ الأذانَ)).
وكذا قولُ المحبّ الطَّبريِّ: يُحملُ أذانُ ليلة الإسراءِ على المعنَى اللُّغَويّ، وهو الإعلامُ، وفيهِ نَظَرٌ أيضاً؛ لتصريحِهِ بكيفيَّتِهِ المشروعةِ فیهِ.
وبالجملةِ: إنَّهُ لم يصحَّ شيءٌ ممَّا تَقَدَّمَ كما قالَهُ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ(٢).
وفائدةُ ذكرنا لها: الوقوفُ على حقيقةِ حالِها، فِفِي الآيَتَينِ إشارةٌ إلى أنَّ ابتداءَ الأذانِ كانَ بالمدينةِ، وَقَد جَزَمَ ابنُ المنذرِ بأنَّهُ كان يصلِّي بغيرِ أذانٍ منذُ فُرِضَتِ الصَّلاةُ بمكةَ إلى أن هاجرَ
(١) لم أجدْهُ في الحليةِ، وهو في مسند البزار (٢/ ١٤٦) برقم (٥٠٨).
(٢) انظر: فتح الباري (٢ / ٧٨).
75