36

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

پژوهشگر

محمود محمد صقر الكبش

ناشر

مكتب الشؤون الفنية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۳۱ ه.ق

ونازَعَهُ القُرطبيُّ، وقالَ: يلزَمُ مِنْهُ أن يبقَى النِّداءُ ضائعاً، لا فائدةَ بذكرهِ، والضَّميرُ يعودُ على معنَى الكلام المتَقَدِّم، كَمَا في قولِهِ تَعَالى: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: ٦٨] أيْ: جميعُ ما ذُكِرَ. انتَهَى.

وَقَدْ رَوَاهُ عبدُ الرَّزَّاقِ عن مالكِ بلفظِ: لاستَهَمُوا عَلَيهما(١)، فَهَذِهِ أَفْصَحَتْ بالمرادِ، وانقَطَعَ النُّزَاعُ.

* فائدة :

القادسيّةُ: مكانٌ بالعراقِ ، نسبةً إلى قادِس، رجلٌ نَزَلَ بِهِ، وَحَكَى الجوهريُّ: أنَّ إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ قَدَّسَ على ذلكَ المكانِ، فلذلكَ صارَ منزِلاً للحاجِّ، وكانتْ بِهِ واقعةٌ مشهورةٌ للمسلمينَ معَ الفُرْسِ، وذلكَ في خلافةِ عمرَ بنِ الخطّاب رضي الله عنه، سَنَّةَ خمسَ عشْرَةَ، وكانَ سعدٌ يومئذٍ الآمرَ على النَّاسِ.

وقولُهُ: ما في الصَّفِّ الأوَّلِ، أيْ: مِن الخيرِ والبَرَكَةِ، كَمَا في روايةٍ أبي الشَّيخِ.

(١) انظر: المصنف (١ / ٥٢٤).

(٢) معجم البلدان للحموي (٤ / ٣٣١).

36