Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
ویرایشگر
محمود محمد صقر الكبش
ناشر
مكتب الشؤون الفنية
ویراست
الثانية
سال انتشار
۱۴۳۱ ه.ق
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdash (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
ویرایشگر
محمود محمد صقر الكبش
ناشر
مكتب الشؤون الفنية
ویراست
الثانية
سال انتشار
۱۴۳۱ ه.ق
المؤذن بـ: ((حيَّ على الفلاح))؛ بيانٌ لطريق النجاة والفلاح، وكذا الخيريَّةِ في قولِهِ: ((الصَّلاةُ خيرٌ من النَّومِ))، ولذا كان المؤذنونَ يوم القيامة أطولَ الناس أعناقاً، ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: ٣٣].
قال بعضُ العلماءِ: الأذانُ مَعَ قلَّةِ ألفاظِهِ مشتمِلٌ على عقيدةِ التَّوحيدِ؛ بدَأَ بالتكبير، وهو متَضَمِّنٌ وجودَ اللهِ وكمالَهُ، ثمَّ ثَنَّى بالتَّوحيدِ ونَفْيِ الشَّريكَ، ثمَّ بإثباتِ الرِّسالةِ لمحمَّدٍ ﷺ، ثُمَّ دَعَا إلى الطَّاعَةِ عَقِبَ الشَّهادةِ بالرِّسالةِ؛ لأنَّها لا تُعرَفُ إلاَّ مِنْ جِهَةِ الرَّسولِ، ثمَّ دَعَا إلى الفلاحِ وهو البَقَاءُ الدَّائمُ، وفيهِ الإشارةُ إلى المعادِ، ثم أعادَ ما دَعَا إليهِ توكيداً.
وقد ورد في فضله كثير من الأحاديث الدالة على منزلته في الدين، ولو لم يرد فيه إلا حديث أبي هريرة في الصحيحين لكفى حيث يقول ﷺ: ((لو يعلمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ، والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لم يجدُوا إلا أن يستهمُوا عليهِ لاسْتَهَمُوا، ولو يعلمُونِ ما في التَّهجيرِ لاستَبَقُوا إليهِ، ولو يعلمونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبحِ؛ لأتَوْهما ولو حَبْوا))(١).
(١) أخرجَهُ البخاريُّ (١/ ٢٢٢) برقم (٥٩٠)، ومسلمٌ (١ / ٣٢٥) برقم (٤٣٧).
22