284

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

مناطق
عمان
امپراتوری‌ها
آل بوسعید

حباب المسرة مسطورة= ... ... بما قد أفاد وما قد حبا ذهبنا بما ساق من حكمه= ... ... إلى نيل آمالنا مذهبا

كسانا بموشأ ألفاظه= ... ... من الرشد برد الهدى مذهبا

ثم ذكروا بعده ألفاظا منثورة كالدرر المسطورة ثم قالوا بعده

يعلوا سماوات الجلالة فاخرا= ... بأب شريف ماجد أو خال

وله مناقب حازها من قومه= ... تاريخها من عهد عصر خال

وخلا من الأدناس طيب نجاره= ... وعلاه فهو من النقيصة خال

إن شم خلب بارق من غيره= ... شمن لجؤد يديه بارق خال

وله جلال قد كساه جملها = ... موشى برد خلائف وجلال

ثم قالوا بعده الذي خلص عند النقد والتمييز خلوص الذهب إلا بريز استخرجه الله من عنصر الأكارم الأطايب كما استخرج نبيه صلى الله عليه وسلم من لؤى بن غالب وقد أعاد الله بسلامته ووجوده لهذه الدعوة ما كان رفانا وجمع من شملهم شتاتا واختارهم وأحياهم بعد أن كانوا أمواتا وهو ما أشتمل به من ملابس الورع والديانة والنزاهة والصيانة أهل لما تقلده من هذه الأمانة والجماعة به راضون وعن سواه معرضون , فالله تعالى يحرس عليهم شريف بقائه ويزيد في رفعته وارتقائه ويديم عليه ما اتسع من نعمائه وينعم علينا عاجلا بكريم لقائه خافقا بأرضنا في عذبات لوائه مؤيدا بالنصر والفتح في مذاهبه وأنحائه مسددا في رأيه منقذا من الهلكة معاشر آله؛ إلى أن قالوا: وعضده بالهزبر الضرغام والسيد القمقام , والبطل المقدام؛ القاضي الأجل السيد سيف الإسلام وعين العلماء والحكماء , ذي البصيرة والرشاد والصلاح والسداد المبارز يوم الجلاد , أبي المعالي نجاد بن موسى بن نجاد إلى آخر ما ذكروه وكتابه موجود في مجموع سير المسلمين؛ وفي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة في شوال ليوم بقي منه مات القاضي أبو محمد الخضر بن سليمان وذلك يوم الخميس وهو جد ابن النظر.

صفحه ۲۹۷