الفاتحة، وقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ووقف، وكذا في مقاطع سائر الآيات، وقرأ: ﴿صراط الذين أنعمت عليهم﴾ إلى آخره السورة بنفس واحد، بل الأولى أن يحمل على المشاركة المطلقة، فإن النصف يطلق ويراد به البعض.
قال الشاعر:
إذا مت كان الناس نصفان شامت
وآخر مئن بالذي كنت أصنع
...
٢٢٣ - ٥٨٧ - وقال جابر: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي ﷺ ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة، فصلى ليلة مع النبي ﷺ العشاء، ثم أتى قومه فأمهم فافتتح سورة البقرة، فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف، فبلغ ذلك معاذا فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجل، فأتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! إنا قوم نعمل بأيدينا ونسقي بنواضحنا، وإن معاذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة فتجوزت، فزعم أني منافق، فقال النبي ﷺ: " يا معاذ! أفتان أنت؟ - ثلاثا - اقرأ: ﴿والشمس وضحاها﴾،و﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾، ونحوهما ".
" وقال جابر ﵁: كان معاذ بن جبل يصلي مع رسول الله ﷺ، ثم يأتي قومه، فيصلي بهم " الحديث.