السلطانية، فكان مما عرضه على مولانا السلطان الأعظم والخاقان
الأكرم، احتياج المسجد الشريف النبوي إلى بنا وترميم بجدرانه، وهدم المنارة المسماة بالسنجارية وغير ذلك من المشاهد والآثار، فبرز الأمر الشريف العالي ببنا ذلك، فجهز مولانا المقام العالي ذي المجد المتعالي من الجمال والدواب والبنايين والحجارين والنحاتين، وجهز من البحر ما يحتاج إليه من الغلال وجهز من البحر (9) أيضا الأهلة المجهزة من الأبواب الشريفة برسم القبة المنيفة، فوصل إلى المدينة الشريفة، ووضع الهلال على القبة الشريفة في تاسع عشر شوال المبارك سنة ست وأربعين وتسعماية، وهو الموجود على القبة الشريفة الآن، وهو من نحاس مطلي بالذهب وأرسل أيضا بخمسة أهلة لكل منارة هلال، وللمنبر الشريف هلال أيضا، ووضع ذلك عليهم. ويقال أن المصروف على طلاء الأهلة من الذهب السليماني المسكوك ألف وثمانماية دينارا ذهبا.
صفحه ۹۰