قالوا خرج فرأى قبتك قال فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سوّاها بالأرض فخرج رسول الله ﷺ ذات يوم فلم يرها قال: (ما فعلت القبة) قالوا: شكى إلينا صاحبها إعراضك عنه، فأخبرناه فهدمها فقال: (أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلاّ مالا إلاّ مالا) يعني مالا بد منه رواه أبو داود.
الحديث الرابع: عن عمار بن ياسر ﵁ قال: قدمت على أهلي ليلا وقد تشققت يداي فخلّقوني بزعفران فغدوت على رسول الله ﷺ فسلمت عليه فلم يرد علي ولم يرحب بي فقال: (اذهب فاغسل هذا عنك) فذهبت فغسلته ثم جئت وقد بقي عليّ منه ردع فسلمت فلم يرد عليّ ولم يرحب بي وقال: (اذهب فاغسل أثر هذا عنك) فذهبت فغسلته ثم جئت فسلّمت عليه فرد علي ورحب بي وقال: (إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير ولا المتضمخ بالزعفران ولا الجنب) رواه أبو داود الطيالسي وأبو داود السجستاني وهذا لفظه.
الحديث الخامس: عن علي ابن أبي طالب ﵁ قال: مر النبي ﷺ على قوم فيهم رجل متخلق بخلوق فنظر إليهم وسلم عليهم وأعرض عن الرجل فقال الرجل: أعرضت عني قال: (بين عينيك جمرة) رواه البخاري في الأدب المفرد.
الحديث السادس: عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده ﵁ أن رجلا أتى النبي ﷺ وفي يده خاتم من ذهب فأعرض النبي ﷺ عنه فلما رأى الرجل كراهيته ذهب فألقى الخاتم وأخذ خاتما من حديد فلبسه وأتى النبي ﷺ قال: (هذا شر، هذا حلية أهل