194

تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب

تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب

ویرایشگر

محمد العرويسي المطوي

ناشر

المكتبة العتيقة

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

محل انتشار

تونس

امپراتوری‌ها
عثمانیان
رمضان سنة ٨٠٣. ودفن مع شهداء أحد بالقرب من سيدنا حمزة ﵁ في قبر حفره بيده لنفسه. ويقال: إنه رام الانتقال عن المدينة قبل موته بشهر فرأى النبي ﷺ في المنام، وهو يقول له: أترغب عن مجاوراتي؟ فانتبه مذعورًا، وآلى على نفسه أن لا يتحرك منها؛ فلم يلبث إلا قليلًا حتى مات - رحمة الله عليه - ويحكى أنه كان يلقب بمقبول رسول الله ﷺ لكون كان يصلي " عليه " بهذه الصلاة " اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله صلاة أنت لها أهل وهو لها أهل " فرأى رجل من أكابر المدينة المنورة النبي ﷺ حين هم المذكور بالتحول عنها، وهو يقول له: قل لفلان لا يسافر، فإنه يحسن الصلاة علي. فسئل الشيخ المزبور عن كيفية الصلاة فذكرها. ويقال: إنه أول إمام للحنفية بالروضة النبوية. وقد فرغ بعض أولاده هذه الوظيفة للخطيب إلياس. وهي باقية بأيدي أولاده إلى اليوم. وقد ترجم هذا البيت كثير من السلف.
يقول جامعه - لطف الله به: قد أدركت من أهل هذا البيت الشيخ سعيدًا الخجندي وأولاده: عبيدًا، وعليًا، وجلأ، والدتهم الشريفة آمنة بنت السيد علي أسعد البلخي. وقد ماتوا جميعًا. وآخرهم موتًا الشيخ جلال في سنة ١١٥٠. وأعقب بنتين: آمنة وسعيدة وكلية أيضًا. وتزوجت آمنة على سليمان طوبجي المشهور ب " بقر " وولدت له ولدًا وبنتًا. وتوفيت سنة ١١٦٨. وبموتها انقرض هذا البيت. وقد آلت أوقافهم وتعلقاتهم إلى أولاد " بقر " ثلث وقف العينية وثلاث أرباع الحديقة

1 / 208