عبد الرحمان. ثم مات صغيرًا، وتوفيت هي أيضًا عن غير ولد في جمادى الأولى سنة ١١٩٤.
وأما بديعة فمولدها في صفر سنة ١١٦٨. ونشأت نشأة صالحة وتزوجت حيدر ابن عمها " علي " وولدت له ولدًا سماه " عليًا ". ومات صغيرًا. ثم ولدت له بنتًا سماها " طاهرة " في صفر سنة ١١٩٠. ثم ولدت له ولدًا سماه أحمد، مات صغيرًا بعدها بقليل، ثم توفيت بديعة المذكورة في جمادى الأولى سنة ١١٩٤.
وأما يوسف فمولده في حدود سنة ١١٢١. ونشأ ودأب، وبرع في العلم والأدب، وأم، وخطب، وألف الرسائل والخطب، وبلغ أعلى الرتب. وامتحن بالأعداء، والأضداد بالخروج من البلاد فارتحل سنة ١١٧٢ إلى مدينة دار السلام. واجتمع بمن فيها من العلماء الأعلام، وحصل لها من متوليها سليمان باشا غاية الإكرام، ومن زوجته عادلة خانم. ثم إلى الشام. ثم إلى الروم، وبلغ منها ما يروم، وامتدح الوزير الكبير راغب محمد باشا بقصيدة غراء بائية نحو سبعين بيتًا. وتقلد منصب إفتاء المدينة المنورة. فلم يتم له ذلك بسبب بغض بعض الأعداء، ثم توجه إلى مصر القاهرة ثم توجه إلى الصعيد وركب البحر إلى ينبع ثم المدينة المنورة وأقام بالعالية مدة فعرضوا فيه المدينة إلى الدولة العلية بالكذب والزور
1 / 23