276

تحف شرح زلف

التحف شرح الزلف

ژانرها

قال في البسامة:

وزلزلت عضد المهدي أحمدنا .... بأحمد ورمته منه بالكبر

فخضبت شيبة لابن الحسين دما .... وعفرت وجهه الوضاح بالعفر

وكلفت حسنا تحسين أقبح ما .... جرت به من صروف الدهر والعبر

وسامت الشيخ من حوث مهاجره .... بعد الولاء على صاع من الفطر

ضحوا بأشمط يستسقى الغمام به .... قد بايعوه فكانوا أخسر البشر

مالوا إلى أحمد عن أحمد فبغوا .... على الإمام وقالوا جار في السير

قال السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي في اللآلي المضيئة: قال مصنف السيرة المهدية رحمه الله، وهو السيد الفاضل العالم شرف الدين يحيى بن القاسم بن يحيى بن حمزة بن أبي هاشم، وهو الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين، وعبدالله أخو الهادي إلى الحق صلوات الله عليهم، وقد تضمنت جملا مما كان في دولته عليه السلام ؛ لأنه أمره انتشر إلى الحرمين.

إلى قوله: وولى هنالك الولاة ونصب القضاة، وكذلك فإن الظالمين من أهل المشرق والمغرب والحصون نالوا منه.

إلى قوله: وقالوا أيضا بعد أن عد من فضائله عليه السلام ما رواه الفقيه العالم الورع علي بن سلامة الصريمي، قال: كان مولانا الإمام المهدي واقفا للناس بثلا بعد صلاة الجمعة، إذ أقبل رجلان أحدهما أعمى، والآخر يقوده فطلبا الاتصال بالإمام، فلم يمكنهما لكثرة الزحام.

قال الفقيه: فأدخلت الأعمى إلى الإمام، وقلت: يا مولانا امسح على هذا الأعمى، فرفع رأسه وقد تغير وجهه وبان فيه الغضب، قال: فندمت ندما عظيما ثم مسح الإمام على وجه الأعمى ورأسه وقرأ عليه ودعا له فخرج الأعمى من بين يديه، وقد شفاه الله وعافاه وأبصر الأشياء صغيرها وكبيرها، فكبر الناس لذلك وهللوا، واجتمعوا عليه اجتماعا عظيما.

صفحه ۲۸۳