يختارون من الفقهاء المشهورين، وبجوارها "القبة المنصورية" بها خزانة كتب في سائر أنواع العلوم.
٤ - المدرسة النَّاصرية: نسبة إلى الملك الناصر محمد بن قلاوون، وقد تم بناؤها سنة ٧٠٣ هـ، وأول من قام بالتدريس بها القاضي ابن مخلوف المالكي (١).
ومن المدارس بالشام:
١ - المدرسة الظاهرية: التي بناها الملك الظاهر سنة ٦٧٠ هـ، وأول من درس بها الشَّيخ صدر الدين سليمان الحنفي (٢).
٢ - المدرسة العادلية الكبرى: نسبة إلى الملك العادل سيف الدين، الذي توفي قبل إتمامها، فأتمَّها ابنه الملك المعظم، وأوقف عليها أوقافًا، وقد درس بها جماعة من القضاة (٣).
إضافة إلى الجوامع التي يلقى بها الدروس، ولقيت عناية من السلاطين، كجامع ابن طولون، والجامع الأزهر، وجامع الحاكم وغيرها (٤).
فهذه الجوامع كان لها أثر بارز في النهضة العلمية في هذا العصر ولكن -كما قلنا- كانت السمة البارزة قلة الإنتاج والجمود الفكري، وأصبح الجهد مقصورًا على جمع المعلومات المتعلقة بكلِّ فن، وتأليف الكتب المطولة والمختصرة فيها، ولا أثر للابتكار والتجديد.
ولكن هذا لا يمنع من القوله: إن هناك علماء بارزين على الساحة،
_________
(١) انظر عن هذه المدارس وغيرها في:
الخطط المقريزية -لأبي العباس المقريزي- ٢/ ٣٧٥، ٣٧٨، ٣٧٩، ٣٨٠، ٣٨٢.
وحسن المحاضرة -للسيوطي- ٢/ ٢٦٢ - ٢٦٥.
(٢) الدارس في تاريخ المدارس -للنعيمي- ١/ ٣٤٩ - ٣٥٩.
(٣) المصدر السابق ١/ ٣٥٩ - ٣٦٧.
(٤) انظر: الخطط المقريزية -لأبي العباس المقريزي- ٢/ ٢٦٥ - ٢٦٩، ٢٧٣ - ٢٧٩.
1 / 39