305

التبيان في تفسير القرآن

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

مناطق
عراق
امپراتوری‌ها
سلجوقیان

سيرين ايهما جالست جائز، فكانه قال: ان شبهت قلوبهم بالحجارة جاز، وان شبهتها بما هو اصلب كان جائزا.

والثاني ان تكون " او " بمعنى الواو. وتقديره: فهي كالحجارة واشد قسوة، كما قال: " وارسلناه إلى مأة الف او يزيدون "(1) ومثله قول جرير:

نال الخلافة او كانت له قدرا

كما اتى ربه موسى على قدر(2)

وقال توبة ابن الحمر:

وقد زعمت ليلى باني فاجر

لنفسي تقاها او عليها فجورها اي وعليها.

ومثله قوله تعالى: " ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن او آباء بعولتهن "... الآية(3).

والثالث - ان يكون المراد الابهام على المخاطبين كما قال ابوالاسود الدؤلي:

احب محمدا حبا شديدا

وعباسا وحمزة والوصيا

فان يك حبهم رشدا اصبه

ولست بمخطئ إن كان غيا(4)

وأبوالاسود لم يكن شاكا في حبهم ولكن ابهم على من خاطبه.

وقيل لابي الاسود حين قال ذلك: شككت قال كلا ثم استشهد بقوله تعالى: " قل الله وإنا واياكم لعلى هدى او في ظلال مبين "(5) افتراه كان شاكا حين اخبر بذلك.

والرابع - ان يكون اراد بل اشد قسوة، ومثله " وارسلناه إلى مأة الف او يزيدون " اي بل يزيدون، ولا تكون بل للاضراب عن الاول بل مجرد العطف.

والخامس - انها كالحجارة، أو اشد قسوة عندكم.

والسادس - ان يكون اراد مثل قول القائل اطعمتك حلوا وحامضا وقد اطعمه النوعين جميعا.

---

(1) سورة الصافات آية: 147.

(2) ديوانه: والممدوح هو عمر ابن عبدالعزيز. وروايته (اذ كانت). وقد مر في 1: 92.

(3) سورة النور آية: 31.

(4) ديوانه: والاغاني " 1130 ورواية الديوان " وفيهم اسوة ان كان غيا ".

(5) سورة سبأ آية: 25.

صفحه ۳۰۴