وسها المؤلف عن ذكره، ومثال ذلك:
أن المصنف وضع في نهاية تفسير شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ من سورة البقرة، الآية ١٤٤ الرمز «زه» وتلا ذلك مباشرة ثلاثة ألفاظ مفسرة، وهي: الْمُمْتَرِينَ من الآية ١٤٧، وجْهَةٌ
من الآية ١٤٨، ومُصِيبَةٌ من الآية ١٥٦ ولم يوضع في آخر أي منها الرمز «زه» لكن بالبحث في النزهة نجدها وردت كلها فيها.
وقصارى القول إن:
أ- كلام صاحب النزهة هو:
- ما سبق الرمز «زه» سواء أكان بين قوسين أم معقوفتين.
- ما لم يوضع في آخره أي رمز، ويستثنى ما يشار إليه في الحاشية أنه ليس لصاحب النزهة.
ب- كلام ابن الهائم هو:
- ما اختص به المؤلف من تفسير لم يرد في النزهة وميز بوضع نجمة () في آخره.
- ما يلي الرمز «زه» سواء أكان بين قوسين أو معقوفتين وفي هذه الحالة لم يوضع في آخره الرمز () .
- ما أشير في الحاشية أنه ليس لصاحب النزهة.
وقد لاحظت أيضا على منهج ابن الهائم أنه:
١- قد يورد اللفظ القرآني أكثر من مرة بالدلالة نفسها فلا يفسره في أول وروده وفق ترتيب المصحف، وإنما في موضع متأخر، ومن ذلك:
أ- ضَعْفًا: ورد في الآية ٦٦ من سورة الأنفال والآية ٤٥ من سورة الروم، ولم يفسر في الموضع الأول وإنما فسر في الثاني.
ب- ورد الْعَرْشِ في الآية المائة من سورة يوسف ولم يفسره فيها، وإنما فسر عَرْشَها في الآية الحادية والأربعين من سورة النمل، وورد اللفظ بصيغة عَرْشُكِ في الآية التالية لها (الثانية والأربعين) بالدلالة نفسها وأمر طبعي
1 / 30