طب نبوی ابن طولون
الطب النبوي لابن طولون
ژانرها
وهذا أصل استعمال الجوارش.
قال في الموجز: الثاني من الأمور الضرورية ما يؤكل ويشرب كل صحة أردنا حفظها على حالها أوردنا عليها السبية في الكيفية, فإن أردنا نقلها إلى أفضل منها أوردنا الضد وليقتصر من الغذاء على الخبز النقي من الشوائب الردبة [كالشيلم] واللحم الحولي من الضأن والعجول والأجدية والدجاج والطهيوج والحلو الملائم, ومن الفاكهة التين والعنب والرطب في البلاد المعتاد فيها أكلها ولا يأكل بلا شهوة [صادقة] ولا يدافع الشهوة الهائجة, وليؤكل في الصيف البارد بالفعل وفي الشتاء الحار بالفعل وإدخال الطعام على آخر لم ينهضم الأول ردي ودونه إطالة زمان الأكل وتكثير الألوان تحيير للطبيعة فتختلف الهضم, والغذاء اللذيذ أحمد لولا الإكثار منه, وملازمته التفسه تسقط الشهوة وتكسل, والحامض يسرع الهرم ويجفف ويضر العصب, والحلو يرخى الشهوة, ويحمى البدن والمالح يجفف البدن ويهزله, فليدفع مضرة الحلو بالحامض والحامض بالحلو والتفة بالمالح أو الحريف وهما به وليكثر الغذاء وليتركه وفي النفس منه بقية, وملازمة الحمية تنهك البدن وتهزله , بل هي في الصحة كالتخليط في المرض, ومراعاة العادة في الواجبات وغيرها واجبة. والصفراوي غذاؤه مبرد ومرطب والدموي مبرد قامع والبلغمي مسخن مرطب [مسخن].
صفحه ۸۱