قال في القانون: فجميع هذه العظام إذا عددتها تكون مائتين وثمانية وأربعين سوى السمسانيات وسوى العظم الشبيه بالدم الذي لليونانيين.
قال السيوطي: قلت: ولعل السمسمانية كثيرة بحيث تتم بها العدة التي في الحديث المذكور أو أريد في الحديث مع العظام اللواحق الغضروفية والشبيهة بها التي تملأ مسافة ما بين العظام ويكون أدرجت في العظام لشبهها بها أو قربها منها في الخلقة والمجاورة على سبيل التغليب -والله أعلم- انتهي. أقول: قال الذهبي: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنه خلق كل إنسان على ستين وثلاثمائة مفصل، فها أنا أعدها لكم إن شاء الله تعالى)).
قال أصحاب التشريح: إن في الرأس أحد عشر عظما وفي العينين ستة أعظم وفي الوجنتين عظمان وفي الأنف أربعة، وعظمان فيهما الثنايا والرباعيات والأضراس ويسمى الحنك الأعلى وعظمان فيهما الثنايا والرباعيات والأضراس ويسمى الحنك الأسفل ويسمى الذقن أيضا. وأما عظام الأسنان فهي ستة عشر من فوق وستة عشر من أسفل وفيها الأنياب وتتصل بعظام الرأس من خلف خرز الظهر وهي أربعة وعشرون خرزة وربما زادت واحدة أو نقصت واحدة ويتصل بهذه الخرز عظم العجز وهو الذي: قال عنه صلى الله عليه وسلم: لم يبق من ابن آدم إلا عظم الذنب، ويتصل به من أسفل عظام العصعص وهي ستة كالأساس لسائر البدن، ويتصل بعظام العجز عظما الخاصرتين وفيهما حقا الورك وفيهما عظما رأس الفخدين، فهذه هيئة عظام المؤخر.
وأما هيئة عظام المقدم فإن دون الرقبة عظما الترقوتين، وعظام الكتفين أربعة، وفي العضدين عظمان وفي الزندين أربعة، وعظام الصدر سبعة، وتسمى هذه العظام القس والزور، وعظام الأضلاع من كل جانب اثنا عشر عظما محدية تتصل بخرز الظهر من خلف، فهذه هيئة عظام المقدم.
صفحه ۳۸