طب نبوی ابن طولون
الطب النبوي لابن طولون
ژانرها
وقال الغافقي: أكل لحمه ينفع للبواسير، وقال غيره: لحمه ملطف لحرارة البدن نافع لأصحاب المرة الصفراء قامع للبخارات الحارة، وقشره إذا جعل في الثياب منع السوس، وإذا أمسك في الفم طيب النكهة وحلل الرياح، وإذا جعل في الطعام كالأبازير أعان على الهضم، وحماضه نافع من اليرقان شربا واكتحالا، وعصارة حماضه تسكن غلمة النساء وتطفي حرارة الكبد وتقوي المعدة، وتمنع حدة المرة الصفراء، وتزيل علة الفم العاض عنها، ويسكن العطش، وخاصية حبه النفع من السموم القاتلة، ولذع الهوام والعقارب إذا شرب منه وزن مثقالين بماء فاتر ، وكذا إذا دق ووضع على موضع اللذعة.
وذكر أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء فأمر بحبسهم وخيرهم أدما لا مزيد لهم عليه، فاختاروا الأترج، فقيل لهم: لم اخترتموه على غيره؟ قالوا: لأنه في العاجل ريحان ومنظره مفرح وقشره طيب الرائحة ولحمه فاكهة، وحمضه أدم وحبه ترياق وفيه دهن وكان بعض السلف يجب النظر إليه، لما في منظره: من التفريح.
قال ابن القيم: وحقيقي بشيء هذه بعض منافعه أن يشبه به خلاصة الوجود، وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن.
وأخرج الحاكم في مناقب الشافعي عن الربيع بن سليمان قال: قال أبو عثمان بن محمد بنت إدريس الشافعي: كان أبي إذا أخذته الحمى طلب أترجة ويعصر ماءها ويشربه خوفا على لسانه.
صفحه ۱۴۴