وسبب هذا الحديث أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة عندهم امتنعوا عنها وعزلوها في المبيت وفي الأكل والشرب، فلما أخبر عليه الصلاة والسلام بذلك قال: (اصنعوا كل شيء إلا النكاح)، خلافا لليهود عليهم اللعنة والغضب.
وليحذر التي لم تجامع منذ مدة، [والمتروكة سنين]، والمريضة، والقبيحة المنظر، وجماع المحبوب يسر.
ومما يهيج الجماع حلق العانة، وقد وردت به السنة.
وقال علي رضي الله عنه: (شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلة الولد، فأمره بأكل البيض).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (شكا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام قلة الجماع، فقال: أين أنت من أكل الهريسة فإن فيها قوة أربعين رجلا).
وعن أبي رافع قال: (كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا إذ مسح يده على رأسه وقال: عليكم بسيد الخضاب الحناء، فإنه يطيب البشرة، ويزيد في الجماع).
وفي رواية أنس: اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم وجماعكم ونكاحكم).
وفي رواية: (جز الشعر يزيد في الجماع) ذكر هذه الأحاديث أبو نعيم.
صفحه ۹۰