وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما، أنها كانت تؤتى بالمرأة الموعكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبردوها بالماء وإنها من فيح جهنم) رواه البخاري ومسلم.
قوله عليه الصلاة والسلام: (فأبردوها)، هذا خطاب لأهل الحجاز، إذ غالب حمايتهم ينفعها الماء البارد شربا واغتسالا لحرارة الحجاز.
(وأبردوها): أي اكسروا حرها ووهجها، و(فيح جهنم): أي شدة حرها وغليانها، أجازنا الله برحمته منها.
وأما قوله: (بماء زمزم) إما لخاصية فيها، فإن المياه تختلف باختلاف أراضيها أو من جهة التبرك به من قوله: (ماء زمزم لما شرب له).
والموعوكة: المحمومة.
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا حم أحدكم فليرش عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر) رواه ابن الجوزي.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحمى كير من كير جهنم فنحوها عنكم بالماء البارد) رواه ق.
صفحه ۲۴۶