وقال كعب بن سعد يرثي أخاه شبيبا [شعرا مفردا]:
تقول سليمى ما لجسمك شاحبا ... كأنك يحميك الشراب طبيب
وقال أحمد رحمه الله: لا بأس بالحمية.
ولما مرض أحمد كان يأكل القرع بالماش، والمزاوير بالشيرج تطبخ له. ووصف له عبد الرحمن الطبيب قرعة مشوية يأخذ ماءها ويشربه بالسكر، ففعله.
وروى أبو نعيم في (الطب النبوي): (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رمدت عين امرأة من نسائه لم يأتها حتى تبرأ).
فصل في الحث على تعليم الطب
قد تقدم قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الله لم ينزل داء إلا وله دواء).
قلنا: إن ذلك يقتضي تحريك الهمم، وحث العزائم على تعلم الطب. وقد تقدم أن الطب: الحذق.
قال الشافعي: لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب. وكان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، يقول: ضيعوا ثلث العلم، ووكلوه إلى اليهود والنصارى.
وكان يقول: إن أهل الكتاب قد غلبونا على الطب. وكان الشافعي مع عظمته في علم الشريعة وبراعته في العربية، بصيرا بالطب.
قال المصنف رحمه الله: .. .. ..
صفحه ۲۲۷