وقال عمر رضي الله عنه: ((إياكم والبطنة، فإنها مفسدة للجسم، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد، فإنه أصلح للجسد، وأبعد عن السرف، وإن الله ليبغض الحبر السمين)). رواه أبو نعيم.
قال أبقراط: استدامة الصحبة بعب الماء، ويترك الامتلاء من الطعام والشراب.
وقال: الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع.
قال الشهرستاني في كتاب (الملل والنحل): أبقراط هذا واضع الطب، قال بفضله الأوائل والأواخر. أرسل إليه ملك من ملوك اليونان بقناطير من الذهب حتى يسير إليه فأبى، وكان لا يأخذ على المعالجة أجرا من الفقراء وأوساط الناس، وقد شرط أن يأخذ من الأغنياء أحد ثلاثة أشياء: طوقا أو إكليلا أو سوارا من الذهب.
وقيل له: أي العيش خير؟ قال: الأمن مع الفقر خير من الغنى مع الخوف.
وقال: يداوى كل عليل بعقاقير أرضه.
ولما حضرته الوفاة قال: خذوا جامع العلم مني: من كثر نومه، ولانت طبيعته، ونديت جلدته طال عمره.
وقال: لو خلق الإنسان من طبيعة واحدة لما مرض، لأنه لم يكن هناك شيء يضادها فيمرض.
ودخل على عليل فقال: [له]: أنا وأنت والعلة ثلاثة، فإن أعنتني عليها بالقبول مني صرنا اثنين وانفردت العلة فقوينا عليها، والإثنان إذا اجتمعا على واحد غلباه.
وقيل لأبقراط: لم ثقل الميت؟ قال: لأنه: كان اثنين، خفيف رافع وثقيل واضع، فلما انصرف أحدهما وهو الخفيف الرافع، ثقل الواضع.
وقال لتلميذ له: ليكن أفضل وسيلتك للناس، محبتك لهم، والتفقد لأمورهم، ومعرفة حالهم، واصطناع المعروف إليهم.
صفحه ۷۶