کتاب ارسطوطالیس در شناخت طبیعت حیوانات
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
ژانرها
وأجناس هذا الحيوان كثيرة، وبعضها عظيمة الجثة مثل التى تكون فى البحر الذى يسمى سغيون [Σιγειον] ولقتون [Λεκτον]، ومنها صغار الجثة مثل التى تكون فى أوربوس [Ευριποσ] وفى ناحية 〈شاطىء〉 كاريا [Καρια]. وما يكون منها داخل البحر يكون عظيما جسيما. وزهر كثير منها أسود اللون 〈والبعض الآخر أحمر الزهر صغير الحجم. وبعض البرفور الكبير الحجم يزن مقدار منا〉. فأما ما كان منها فى الرمال وفى قرب الصخور فهو صغير الجثة وزهره أحمر. 〈وما كان منها فى المياه الشمالية فزهره أسود؛ وما كان〉 فيما يلى ناحية الجنوب 〈فهى〉 حمراء أكثر ذلك. — وهى تصاد فى أوان الربيع إذا بدأت تهيىء الشمع الذى يشبه شمع الشهد. وأما فى أوان طلوع الشعرى، فليست تصاد لأنها لا ترعى، بل تختبىء وتعشش. فأما زهرها فهو فيما يلى العنق والعضو الذى يتلوه والتصاقها صفيق، فأما الجثة فهى فى المنظر كصفاق أبيض، وهو يلقى ذلك الصفاق وإذا عصره أحد تصبغ يده بتلك الزهرة. وفيه شىء ممتد شبيه بعروق، وهو فيما بين بطن الزهرة؛ فأما سائر ذلك فهو يشبه الشهد. وإذا أخذ فى تهيئة الشمع حينئذ يكون زهره رديئا جدا. ولذلك يدقون ما صغر منها مع خزفها، لأن نزوع خزفها ليس بهين. فأما ما عظم منها، فإنهم يخرجون الحرف من الزهر ولذلك يفترق العنق والعضو الذى يسمى باليونانية ميقون [μηκων] فإن الزهر يكون فيما يتهيأ فوق العضو الذى يسمى البطن. فباضطرار تفترق هذه الأعضاء [١٣٠] إذا خرج الخزف. ومن الناس من يحرص على دقها وهى أحياء، لأنها إن ماتت قبل أن تدق ألقت ذلك الزهر، ولذلك يحفظونها فى زنابيل الصيد كيما تجتمع وتستقبل وتبقى دهرها على حالها. — فهذه الأعراض التى تعرض للحيوان البحرى الذى يسمى برفور [πορΦυρα].
ومثل هذا العرض يعرض لأصناف الحلزون، ولجميعها أغطية من قبل الطباع؛ وللأصناف التى تسمى باليونانية أسطرومبودى [στρομβωδη]؛ وإنما يرعى جميع ما ذكرنا إذا خرج من تحت الغطاء العضو الذى يسمى «لسانا». وعظم لسان برفور أعظم من الإصبع الذى به يرعى؛ وبذلك اللسان يثقب خزف أصناف الحلزون.— وبرفور والحلزون يبقى قريبا من ست سنين؛ ونشوؤها الذى يكون فى كل عام بين من مثل الأبعاد التى بين الالتواء الذى فى الخزف.
والحيوان الذى يسمى باليونانية مواس [μυεσ] يهيىء أيضا شيئا شبيها بالبناء الذى يكون من الشمع.
صفحه ۲۳۱