129

کتاب ارسطوطالیس در شناخت طبیعت حیوانات

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

ژانرها

فأما الدم فهذه حاله: إن الدم شىء مشترك عام فى جميع الحيوان الدمى، وهو مما [٧٣] يحتاج إليه باضطرار، وهو طباعى ليس بمستأنف ولا عرضى، 〈بل جوهرى لها كلها طالما لم تتحطم〉. وكل دم يكون فى أوعية، أعنى فى التى تسمى العروق، وليس يكون فى عضو آخر ما خلا القلب فقط. وليس للدم حس إذا مسه أحد فى شىء من أجساد الحيوان، كما ليس لفضلة البطن حس ولا للدماغ ولا للمخ إذا مس أحد شيئا منها. وحيثما قطع اللحم خرج منه دم إذا كان الجسد حيا، إن لم يكن ذلك اللحم فاسدا من قبل مرض [أو] عرض له. ومذاقة الدم حلوة، من قبل طباعه إذا كان صحيحا، ولونه أحمر وليس بغليظ جدا ولا رقيق، إن لم يعرض له ذلك من قبل عارض أو شىء آخر مخالف لطباعه. وإذا كان الدم فى جسد الحيوان فهو رطب حار؛ وإذا خرج من الجسد وظهر للهواء، فهو يجمد. ودم كل حيوان يجمد، ما خلا دم الأيل والأرنب وكل ما له طباع مثل طباعها. وأما دم سائر الحيوان فهو يجمد إن لم يخرج من العروق الرقاق التى تشبه الشعر. ودم الثور يجمد عاجلا أكثر من جميع الدماء. وما كان من الحيوان حسن الحال إما من قبل الطباع وإما من قبل الصحة: فليس هو كثير الدم جدا، مثل دم من شرب شرابا حديثا؛ وليس دمه أيضا قليلا مثل دم الأجساد السمينة جدا، فإن دم الأجساد السمينة قليل نقى، ولذلك تكون تلك الأجساد سمينة، لأنه كلما كثر الشحم، قل الدم.

〈والمادة الشحمية لا تتعفن〉 وكل جسد دمى يتعفن عاجلا، ولا سيما ما يلى العظام. وللإنسان دم نقى رقيق جدا؛ فأما دم الحيوان الذى يلد حيوانا فهو غليظ أسود جدا، وخاصة دم الثور والحمار. والدم الذى يكون فى أسافل الأجساد أغلظ وأشد سوادا من الذى يكون فى أعاليها.

صفحه ۱۳۷