وقال يسري في دهشة: الأربعة ذمتهم خربة؟!
فقال حامد في حزم: هذا رأيه.
فقال يسري: وما رأي سعادتك؟
فقال حامد موجها حديثه إلى عبد السميع: وعلى كل حال يا عبد السميع بك اعتبر المسألة منتهية. وتستطيع سعادتك أن تمر بالشركة بعد غد، وستجد الأوراق جاهزة.
فقال يسري محاولا إبداء رأيه: ولكن ...
فقال حامد في حزم الرئيس: انتهينا يا يسري.
فقال يسري في استخزاء داهش: أمرك.
واستأذن عبد السميع بك وانصرف يودعه حامد إلى باب الغرفة، وحين عاد من توديعه وجد يسري متجهما يأخذ طريقه إلى الباب، فقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ اقعد، أنت عبيط.
فقال يسري: أنا دهش. - فيم الدهشة؟ - يبدو أن المسألة ليست سليمة. - وما يهمك أنت، أتمانع أن تقبض أربعمائة جنيه دون أي تعب؟
وفهم يسري الأمر على تمام حقيقته. - لا أمانع أبدا، كيف؟ - تأتي لي بمهندس صديقك يأخذ في هذه العملية ضعفي ما يأخذ مهندسو الشركة ويعتبر السيارات جديدة، ونأخذ مقابل ذلك ألف جنيه، لي منها ستمائة ولك أربعمائة، ما عيبها؟
صفحه نامشخص