قتلت عَم مُحَمَّد حَمْزَة بعمى طعيمة بْن عدي فَأَنت عَتيق فَخرجت قُرَيْش تُرِيدُ رَسُول اللَّهِ ﷺ حَتَّى نزلُوا بعينين جبل بِبَطن السبخة على شَفير الْوَادي مِمَّا يَلِي الْمَدِينَة وهم ثَلَاثَة آلَاف رجل مَعَهم من الْخَيل مِائَتَا فرس وَمن الظعن خَمْسَة عشر امْرَأَة فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لما سمع بهم إِنِّي رَأَيْت فِيمَا يرى النَّائِم فِي ذُبَاب سَيفي ثلمة وَرَأَيْت بقرة نحرت وَرَأَيْت كَأَنِّي أدخلت يَدي فِي درع حَصِينَة فتأولتها الْمَدِينَة وَكره رَسُول اللَّهِ ﷺ الْخُرُوج إِلَيْهِم فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أبي بْن سلول يَا رَسُول اللَّهِ ﷺ لَا تخرج إِلَيْهِم فو الله مَا خرجنَا إِلَى عَدو قطّ إِلَّا أصَاب منا وَمَا دَخلهَا علينا إِلَّا أصبناه فَقَالَ رجال من الْمُسلمين مِمَّن كَانَ فاتهم بدر يَا رَسُول اللَّه اخْرُج بِنَا إِلَى أَعدَاء اللَّه لَا يرَوْنَ أَنا جبنا عَنْهُم أَو ضعفنا فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أبي يَا رَسُول اللَّه أقِم فان أَقَامُوا أَقَامُوا بشر مجْلِس وَإِن دخلُوا علينا قَاتلهم الرِّجَال فِي وُجُوههم وَرَمَاهُمْ النِّسَاء وَالصبيان بِالْحِجَارَةِ من فَوْقهم فَلم يزل برَسُول اللَّهِ ﷺ الَّذين كَانَ من أَمرهم حب لِقَاء الْقَوْم حَتَّى دخل رَسُول اللَّهِ ﷺ فَلبس