They Ask You About Ramadan
يسألونك عن رمضان
ناشر
المكتبة العلمية ودار الطيب للطباعة والنشر
شماره نسخه
الأولى (أبوديس / بيت المقدس / فلسطين)
سال انتشار
١٤٢٩هـ - ٢٠٠٨م
محل انتشار
القدس / أبوديس
ژانرها
وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم. وقال ﷺ: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم.
وقال ﷺ: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم.
قال الإمام النووي: [معنى إيمانًا: تصديقًا بأنه حق معتقد فضيلته، ومعنى احتسابًا، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص] شرح النووي على صحيح مسلم ٢/ ٣٧٨.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: [المراد بالإيمان: الاعتقاد بحق فرضية صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى] فتح الباري ٤/ ١٤٩.
وقال المباركفوري: [قوله: (من صام رمضان وقامه إيمانًا) أي تصديقًا بأنه فرض عليه حق وأنه من أركان الإسلام ومما وعد الله عليه من الثواب والأجر قاله السيوطي. وقال الطيبي: نصب على أنه مفعول له أي للإيمان وهو التصديق بما جاء به النبي ﷺ والاعتقاد بفرضية الصوم، (واحتسابًا) أي طلبًا للثواب منه تعالى، أو إخلاصًا، أي باعثه على الصوم ما ذكر لا الخوف من الناس ولا الاستحياء منهم ولا قصد السمعة والرياء عنهم] تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ٢/ ٢٩٣.
إذا تقرر هذا فإن الصيام يجب أن يكون خالصًا لله تعالى لا تشوبه شائبة، وخاصة أن الصيام عبادة خفية لا يطلع عليها الناس، وهذا الحكم ينسحب على بقية أعمال المسلم ولكنه في الصيام أظهر وأوضح، وقد ورد في بعض النصوص النبوية الإشارة إلى الإيمان والاحتساب كما ورد في الصلاة على الميت وتشييعه وحضور دفنه فقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (من اتبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها،
1 / 283