96

التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه

التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

الأعداد ٨٥-١٠٠ السنوات ٢٢-٢٥ المحرم ١٤١٠

سال انتشار

ذو الحجة ١٤١٣ هـ

ژانرها

واليتامى والمساكن وابن السبيل والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) (١) . ولقد ورد الحث على الِإنفاق في القرآن في مواطن متعددة، ومن أهم ذلك أن القرآن المكي اعتنى بهذا الخلق العظيم: قال تعالى: (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما زقناهم ينفقون) الشورى ٣٨. وقال تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) المعارج ٢٥. وقال تعالى: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ومايغني عنه ماله إذا تردى) الليل ٥- اا. وقال تعالى: (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلأ ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) (٢) . سادسا: كونها عونا لأهل الحاجات ورفعا لكرامتهم وصونا لها: يقول القرضاوي: والزكاة بالنظر لأخذها تحرير للِإنسان مما يمس كرامة الإِنسان، ومؤازرة عملية ونفسية له في معركته الدائرة مع أحداث الحياة، وتقلبات الزمان، فمن الذي يأخذ الزكاة ويستفيد منها من الأفراد: إنه الفقيى الذي أتعبه الفقر. أو المسكين الذي أرهقته المسكنة. أو الرقيق الذي أذله الرق. أو الغارم الذي أضناه الدين. أو ابن السبيل الذي أبأسه الانقطاع عن الأهل والمال (٣) .

(١) المال والحكم في الِإسلام، ص ٥٢ ط ٤، الدأر السعودية للنشر. (٢) انظر فقه الزكاة للقرضاوي (٢/ ٥٩ هـ ٨٦٢) . (٣) فقه الزكاة للقرضاوي (٢/ ٨٧٢) .

1 / 108